السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. حياكم الله و بياكم و رزقنا الجنة و إياكم أما بعد مشكلتي تكمن مع زوج المستقبل إن شاء الله..
أولا أنا عمري 19 سنة و عايشة مع أمي و أخواتي لأن الاب متوفي من صغري و ليس لي إخوة رجال
ملتزمة بتعاليم الاسلام و لله الحمد الوضع الاجتماعي جيد ,أما عن شخصيتي فأنا ذات شخصية متدلعة لم أتحمل المسؤولية يوما وعمري ما فكرت اتزوج في سن مبكرة كنت متفوقة في دراستي فضلت انهي دراستي و كان من الممكن ان اتزوج وانا لم أنهي تعليمي المهم كان من شروطي قبل عقد القران انهاء تعليمي, كما انني انسانة طموحة جدا
وأيضا استفزازية و عنيدة شوية وذات بال واسع و دم بارد و ضعيفة زوجي كان اول رجل في حياتي ثانيا زوجي سنه 39 سنة الحمد لله ذو دين، تزوج قبلي مرتين الاول بقي معها سنة و الثانية سنتين و كانتا غربيتان ولقد أخبرني من البداية انه تزوجهن ليتم اوراقه في تلك البلاد و ليسوية وضغه’
كان صريح معي في كل شيء من الأول فهو من الارض المقدسة و حصلت معه مشاكل لهذا أضطر للخروج منها الى أن حدث عفو تام لكنه حينها كون مسقبله في تلك البلاد الغربية,أما عن شخصيته فهو ذو شخصية حنونة جدا , معترفة بالجميل, معتذرة عند الأخطاء
متسلطة جدا ومستبدة يرفض كلمة لا وعصبي بطريقة غير عادية و لاتفه الاسباب يعصب و انا احاول ان التمس له الاعذار لما عاناه في طفولته،هو يتذمر كثيرا , كثيرا ما يمرض و دمه ساخن
ثالثا الاهل رفضوا زواجنا بشدة بسبب العمر و الغربة و الدراسة لكن أنا اصريت و اقنعت أمي و خالي و إلى الأن أمي تقول انها خايفة عليا و مترددة شوية
رابعا أنا زوجي عرفته منذ سنة في الاول صعب عليا حسيت أنه لا حول له و لاقوة بالرغم من انه صارحني بكل شي حتى عندما أحبني لم يصارحني بهذا في الأول خاف أن لا أقبل به لكن أنا رضيت به بدون اقتناع مع أني احببته كثيرا ولا أتخيل زوجا أخر لي دونه
مع أنه إلى اليوم هناك من يتقدوم لي وهذا لم يزدني الا حبا و تعلقا به, لكن الأن الأمور تفاقمت كثيرا فأنا لم أعد أستحمل هذا الوضع أصبحت أغار جدا بالرغم من أنه لا يفعل شيئا الأن لكن أغار من ماضيه أعلم أن هذه سذاجة مني لكن لا أستطيع التحكم بها
هو أصبح يعاملني بجفاف ولا يتفهمني و دائما أنا التي يجب عليها التضحية وأنا التي يجب عليها تفهم وضعه وهو الذي يكون معه الحق دائما فهو الناضج بيننا عليا مشكلته أن شخصية حساسة جدا أي موقف يعصبه وأتفه الكلمات تقلب كيانه فيشتمني بأقبح الألقاب ويهينني
وحتى أهلي لا يسلمون من شتائمه وفي لحظة الغضب تسود عينه و يعتبرني عدوه حتى أنه لا يسمح لي بإغلاق التلفون و إن أغلقته عليه تكبر المشكلة اكثر كما انه يفرض عليا الاستماع إلى شتائمه و الرضى
والسكوت, صراحة أنا تعودت على هذا الوضع لكن أحس بذل غير طبيعي ولا اعرف كم سيستمر الوضع هكذا
هل يستطيع تغير طبعه ام سيظل هكذا مع العلم اني لن اقبل ان يهينني امام اطفالي أحيانا اقول هو يتصرف هكذا بسبب البعد فانا منذ ان عرفته لم اره سوى اربعين يوم وفي تلك الايام كان اقل عصبية لكن مشكلة الشتم فيه.
من مشاكلي أنني أتأثر بكلام الناس يعني عندما يقولون لي الا تخشين الندم بعد او اشياء هكذا أخاف أن أكون تسرعت في الزواج و أخاف أن يكبر أو يمرض و يتركني.
أحاول دائما تهدئة حالي بأني استخرت الله قبل الموافقة و ان فيه الخير لي. هو الأن في المستشفى
وأنا اعصابي تلفانة لأن زواجنا بعد شهر و لا استطيع أن أهون عليه بالرغم من أني حاولت كثيرا أن اكون مرحة معه في اتصلاتي لكنه دائما يحبطني ويقولي رسبتي في تحمل المسؤولية
أنا خايفة جداو لا أعرف الصح من الغلط خايفة من المستقبل المفروض زواجي بعد شهر يجب أن أكون سعيدة مثل كل البنات أنا حاسة أني تعيسة حاسة انه لا يستطيع أن يتفهمني حتى أنا لا أستطيع تفهمه لأنه كثيرا ما يعصب مني ولا اعرف السبب بالظبط...
هل أقوى على انجاح علاقتنا و هل أستطيع إنجاحها أو أترك كل شي ورائي قبل ما تسوء الأمور أكثر و إن إستطعت إنجاح هذه العلاقة التي أتمنى من الله أنها تم على خير فأنا أريد أن أسعد هذا الإنسان الذي كان في يوما ما يائس من الحياة
أريد أن أكون له نعم الزوجة فماههي الخطوات التي يجب اتباها لكي اسعده و ماهو السبيل لاصلاحي و اصلاحه ليترك هو العصبية و الشتم و اترك انا الدلع و اتحمل المسؤولية بجدية متأسفة جدا طولت عليك بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة:
لقد تركت مربط الفرس وتتحدثين علي غيرتك علية من الزيجتين اللاتي مررن بحياته.
أختي الكريمة- لماذا لم تتوقفي عند سبب طلاقة في المرتين وأن زواجه في المرتين كان لإتمام مصلحة؟
لماذا لم تتوقفي عند خروجه من بلادة لأسباب غير معلومة وغير مفهومة؟
لماذا لم تتوقفي عند خوف اهلك عليك..أنت ذاهبة بمنتهي البساطة إلى "المجهول"..مع رجل غريب..بيت غريب..بلد غريب..دنيا غريبة.
لماذا لم تتوقفي عند معاملته السيئة لك وغضبة عليك لأتفه الأسباب أنت واهلك؟
أهذا جزاءك انك قبلت التضحية وستتركين اهلك وبلدك وأصحابك وناسك ودنياك كلها لتكوني معه...وهل هذا هو ذنب اهلك الذين احترموا علاقتك به وسيمنحوه أغلى ما عندهم؟؟
ما هذا أختي الكريمة..والي أي منحدر تنزلين؟؟
حتى لو كنت كما وصفتي نفسك استفزازية وعنيدة وتغارين علية من علاقته السابقة...المفروض إنه اكبر منك سنا..وبالتالي من المفترض أن يحتويك ويطمئنك..المفروض ان يحببك فيه وفي عالمة وفي دنياه..ولكن ما يحدث هو العكس تماما..
تلك الشخصية تخبأ في جعبتها الكثير...تلك الشخصية ليست بصريحة..تلك الشخصية ستجبرك على الانصياع لها..تلك الشخصية ستنفرد بك في بلدة ولن يحترمك أو يحترم أولاده منك...الشخصية لا تتجزأ..كان الأولي أن يحترم زوجتيه السابقتين...كان أولى أن يحترم بلادة...ولكن من الواضح من كلمة "زوجي" إنكم قمتم بكتب الكتاب وأنت الآن تنتظرين الزفاف آلية.
أريدك أن تسألي عنه جيدا..وأريدك أن تتأكدي منة تماما وأن تتخذي كل الضمانات الكافية..الوقت مازال معك وأنت مازلت صغيرة السن جدا وسيأتيك من هو أفضل منه بإذن الله.
إن كنت متأكدة منة لما أرسلت إلينا بمشكلتك..أرجو أن تستمعي إلى والدتك وأقربائك وأرجو أن تستمعي إلى نفسك..فحاستك السادسة لا يمكن أن تخطئ أبدا.
وبالله التوفيق.
الكاتب: د. عبد العزيز بن صالح المطوع
المصدر: موقع المستشار